المشي قبل الأكل أم بعده: أيهما يحرق سعرات أكثر؟ يُعد المشي من أسهل وأبسط التمارين الرياضية التي يمكن للجميع ممارستها، فهو لا يحتاج إلى تجهيزات خاصة أو اشتراك في نادٍ رياضي، كما يمكن دمجه بسهولة في روتين الحياة اليومية. ومع تزايد الاهتمام بالصحة واللياقة، يكثر السؤال بين الناس: هل المشي قبل الأكل يحرق سعرات أكثر، أم بعد الأكل هو الخيار الأفضل؟ للإجابة على هذا السؤال، يجب أن نفهم كيف يعمل الجسم أثناء المشي في الحالتين.
المشي قبل الأكل أم بعده: المشي على معدة فارغة
عندما تمشي قبل الأكل، خاصة بعد فترة صيام مثل ساعات النوم، يكون مستوى الجلوكوز (السكر) في الدم منخفضًا نسبيًا، ويعتمد الجسم بشكل أكبر على حرق الدهون المخزنة للحصول على الطاقة.
هذا النوع من المشي يُعرف في عالم الرياضة باسم التمارين في حالة الصيام (Fasted Cardio).
الفوائد المحتملة للمشي قبل الأكل:
- زيادة حرق الدهون: بعض الدراسات تشير إلى أن الجسم قد يحرق نسبة أعلى من الدهون كمصدر للطاقة عند ممارسة المشي قبل تناول الطعام.
- تحفيز الجسم على استخدام المخزون: يساعد على تحسين قدرة الجسم على حرق الدهون مع الوقت.
- تحسين حساسية الإنسولين: قد يساهم المشي قبل الأكل في تحسين استجابة الجسم للإنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم.
النقاط التي يجب الانتباه لها:
- المشي على معدة فارغة قد لا يكون مناسبًا للجميع، خصوصًا من يعانون من انخفاض ضغط الدم أو السكر.
- قد تشعر بالتعب أو قلة النشاط إذا كان المشي لفترة طويلة أو بسرعة عالية.
- لا يُفضل القيام بتمارين عالية الشدة قبل الأكل، لأن الجسم قد يفتقر للطاقة السريعة اللازمة.
المشي بعد الأكل: النشاط بعد تناول الطعام
عند المشي بعد الأكل، يكون مستوى الجلوكوز في الدم مرتفعًا نسبيًا نتيجة تناول الطعام، ويستخدم الجسم هذه الطاقة مباشرة للحركة.
الفوائد المحتملة للمشي بعد الأكل:
- تحسين الهضم: المشي الخفيف بعد الوجبات يساعد على تنشيط الجهاز الهضمي وتقليل مشاكل مثل الانتفاخ والحرقة.
- تنظيم مستويات السكر: أظهرت أبحاث أن المشي بعد الأكل، خصوصًا بعد الوجبات الغنية بالكربوهيدرات، يقلل من الارتفاع الحاد في سكر الدم.
- حرق السعرات الحرارية من الطعام مباشرة: يساعد على استهلاك جزء من الطاقة التي حصلت عليها من الوجبة، مما يقلل من تخزينها كدهون.
- نشاط بدني مريح: المشي بعد الأكل يُعتبر تمرينًا منخفض الشدة، مما يجعله مناسبًا لمعظم الأشخاص.
النقاط التي يجب الانتباه لها:
- يفضل الانتظار من 10 إلى 20 دقيقة بعد الأكل قبل بدء المشي، خاصة إذا كانت الوجبة كبيرة، لتجنب الشعور بعدم الراحة.
- يُفضل المشي بوتيرة معتدلة وليس سريعة جدًا حتى لا يؤثر على عملية الهضم.
أيهما يحرق أكثر؟ المشي قبل الأكل أم بعده
الإجابة تعتمد على هدفك يُعتبر المشي من أسهل التمارين وأكثرها فعالية في تحسين اللياقة البدنية وحرق السعرات الحرارية، ويمكن ممارسته في أي وقت تقريبًا. ومع ذلك، يطرح كثير من الأشخاص سؤالًا شائعًا: هل المشي قبل الأكل يحرق أكثر، أم المشي بعد الأكل؟
للإجابة عن هذا السؤال، يجب أن نفهم كيف يعمل الجسم في كلتا الحالتين.
- لحرق الدهون: المشي قبل الأكل (خصوصًا في الصباح) قد يزيد من نسبة الدهون المحروقة كمصدر للطاقة.
- لحرق السعرات بشكل عام وتحسين الهضم: المشي بعد الأكل فعال في استهلاك الطاقة وتنظيم مستويات السكر في الدم، لكنه يعتمد أكثر على الجلوكوز كمصدر للطاقة.
في النهاية، الفارق في السعرات الحرارية المحروقة بين الطريقتين قد لا يكون كبيرًا، لكن الاختيار يعتمد على راحتك الشخصية وحالتك الصحية وأهدافك.
نصائح للاستفادة القصوى من المشي
- المدة المثالية: حاول المشي لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع.
- السرعة: المشي السريع يزيد من حرق السعرات مقارنة بالمشي البطيء.
- الاستمرارية: المشي المنتظم أهم من التوقيت، فالالتزام هو المفتاح لتحقيق النتائج.
- الترطيب: احرص على شرب الماء قبل وبعد المشي للحفاظ على توازن السوائل في الجسم.
- اختيار الوقت المناسب لك: سواء قبل الأكل أو بعده، اختر الوقت الذي يجعلك أكثر التزامًا ونشاطًا.
الخلاصة: المشي قبل الأكل أم بعده
كلا الخيارين — المشي قبل الأكل والمشي بعده — لهما فوائد واضحة. المشي قبل الأكل قد يعزز من حرق الدهون، بينما المشي بعد الأكل يساعد على تحسين الهضم وتنظيم السكر في الدم. الأهم هو ممارسة المشي بانتظام، لأنه على المدى الطويل هو الذي سيؤدي إلى فقدان الوزن وتحسين اللياقة، بغض النظر عن التوقيت الذي تختاره.
